قام بنشر فبراير 14, 2011 ارسل تقرير Share قام بنشر فبراير 14, 2011 ما هي خطبة الإمام علي عليه السلام التي لا تحتوي على حرف الألف ؟ الخطبة المونقة : خطبة الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه الخالية من حرف " الألف " و التي إرتجلها الإمام كرم الله وجهه هي كالتالي : نُقِلَ أَنَّ جَمَاعَةً حَضَرُوا لَدَيْهِ وَ تَذَاكَرُوا فَضْلَ الْخَطِّ وَ مَا فِيهِ ، فَقَالُوا لَيْسَ فِي الْكَلَامِ أَكْثَرُ مِنَ الْأَلِفِ وَ يَتَعَذَّرُ النُّطْقُ بِدُونِهَا . فَقَالَ ـ أي أمير المؤمنين ـ لَهُمْ فِي الْحَالِ هَذِهِ الْخُطْبَةَ مِنْ غَيْرِ سَابِقِ فِكْرَةٍ وَ لَا تَقَدُّمِ رَوِيَّةٍ وَ سَرَدَهَا وَ لَيْسَ فِيهَا أَلِفٌ : " حَمِدْتُ مَنْ عَظُمَتْ مِنَّتُهُ وَ سَبَغَتْ نِعْمَتُهُ وَ تَمَّتْ كَلِمَتُهُ وَ نَفَذَتْ مَشِيَّتُهُ وَ بَلَغَتْ حُجَّتُهُ وَ عَدَلَتْ قَضِيَّتُهُ وَ سَبَقَتْ غَضَبَهُ رَحْمَتُهُ ، حَمِدْتُهُ حَمْدَ مُقِرٍّ بِرُبُوبِيَّتِهِ مُتَخَضِّعٍ لِعُبُودِيَّتِهِ مُتَنَصِّلٍ مِنْ خَطِيئَتِهِ مُعْتَرِفٍ بِتَوْحِيدِهِ مُسْتَعِيذٍ مِنْ وَعِيدِهِ مُؤَمِّلٍ مِنْ رَبِّهِ مَغْفِرَةً تُنْجِيهِ يَوْمَ يَشْغَلُ كُلٌّ عَنْ فَصِيلَتِهِ وَ بَنِيهِ ، وَ نَسْتَعِينُهُ وَ نَسْتَرْشِدُهُ وَ نُؤْمِنُ بِهِ وَ نَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ . وَ شَهِدْتُ لَهُ شُهُودَ عَبْدٍ مُخْلِصٍ مُوقِنٍ ، وَ فَرَّدْتُهُ تَفْرِيدَ مُؤْمِنٍ مُتَيَقِّنٍ ، وَ وَحَّدْتُهُ تَوْحِيدَ عَبْدٍ مُذْعِنٍ لَيْسَ لَهُ شَرِيكٌ فِي مُلْكِهِ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ فِي صُنْعِهِ ، جَلَّ عَنْ مُشِيرٍ وَ وَزِيرٍ وَ عَوْنٍ وَ مُعِينٍ وَ نَظِيرٍ ، عَلِمَ فَسَتَرَ وَ بَطَنَ فَخَبَرَ وَ مَلَكَ فَقَهَرَ وَ عُصِيَ فَغَفَرَ وَ عُبِدَ فَشَكَرَ وَ حَكَمَ فَعَدَلَ وَ تَكَرَّمَ وَ تَفَضَّلَ ، لَنْ يَزُولَ وَ لَمْ يَزَلْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَ هُوَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ وَ بَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ ، رَبٌّ مُتَفَرِّدٌ بِعِزَّتِهِ مُتَمَكِّنٌ بِقُوَّتِهِ مُتَقَدِّسٌ بِعُلُوِّهِ مُتَكَبِّرٌ بِسُمُوِّهِ ، لَيْسَ يُدْرِكُهُ بَصَرٌ وَ لَمْ يُحِطْ بِهِ نَظَرٌ ، قَوِيٌّ مَنِيعٌ بَصِيرٌ سَمِيعٌ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ، عَجَزَ عَنْ وَصْفِهِ مَنْ وَصَفَهُ وَ ضَلَّ عَنْ نَعْتِهِ مَنْ عَرَفَهُ ، قَرُبَ فَبَعُدَ وَ بَعُدَ فَقَرُبَ ، يُجِيبُ دَعْوَةَ مَنْ يَدْعُوهُ وَ يَرْزُقُهُ وَ يَحْبُوهُ ، ذُو لُطْفٍ خَفِيٍّ وَ بَطْشٍ قَوِيٍّ وَ رَحْمَةٍ مُوسَعَةٍ وَ عُقُوبَةٍ مُوجِعَةٍ ، رَحْمَتُهُ جَنَّةٌ عَرِيضَةٌ مُونِقَةٌ ، وَ عُقُوبَتُهُ جَحِيمٌ مَمْدُودَةٌ مُوبِقَةٌ . وَ شَهِدْتُ بِبَعْثِ مُحَمَّدٍ عَبْدِهِ وَ رَسُولِهِ وَ نَبِيِّهِ وَ صَفِيِّهِ وَ حَبِيبِهِ وَ خَلِيلِهِ ، بَعَثَهُ فِي خَيْرِ عَصْرٍ وَ حِينَ فَتْرَةٍ وَ كُفْرٍ رَحْمَةً لِعَبِيدِهِ وَ مِنَّةً لِمَزِيدِهِ ، خَتَمَ بِهِ نُبُوَّتَهُ وَ وَضَحَتْ بِهِ حُجَّتُهُ فَوَعَظَ وَ نَصَحَ وَ بَلَّغَ وَ كَدَحَ ، رَءُوفٌ بِكُلِّ مُؤْمِنٍ رَحِيمٌ سَخِيٌّ رَضِيٌّ وَلِيٌّ زَكِيٌّ عَلَيْهِ رَحْمَةٌ وَ تَسْلِيمٌ وَ بَرَكَةٌ وَ تَعْظِيمٌ وَ تَكْرِيمٌ مِنْ رَبٍّ غَفُورٍ رَحِيمٍ قَرِيبٍ مُجِيبٍ حَلِيمٍ . وَصَّيْتُكُمْ مَعْشَرَ مَنْ حَضَرَ بِوَصِيَّةِ رَبِّكُمْ وَ ذَكَّرْتُكُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ فَعَلَيْكُمْ بِرَهْبَةٍ تُسْكِنُ قُلُوبَكُمْ وَ خَشْيَةٍ تدري [ تُذْرِي ] دُمُوعَكُمْ وَ تَقِيَّةٍ تُنْجِيكُمْ قَبْلَ يَوْمِ يُذْهِلُكُمْ وَ يَبْتَلِيكُمْ يَوْمَ يَفُوزُ فِيهِ مَنْ ثَقُلَ وَزْنُ حَسَنَتِهِ وَ خَفَّ وَزْنُ سَيِّئَتِهِ ، وَ عَلَيْكُمْ بِمَسْأَلَةِ ذُلٍّ وَ خُضُوعٍ وَ تَمَلُّقٍ وَ خُشُوعٍ وَ تَوْبَةٍ وَ نُزُوعٍ ، وَ لْيَغْنَمْ كُلٌّ مِنْكُمْ صِحَّتَهُ قَبْلَ سُقْمِهِ وَ شَيْبَتَهُ قَبْلَ هَرَمِهِ وَ سَعَتَهُ قَبْلَ فَقْرِهِ وَ فَرْغَتَهُ قَبْلَ شُغُلِهِ وَ حَضَرَهُ قَبْلَ سَفَرِهِ وَ حَيَاتَهُ قَبْلَ مَوْتِهِ ، قَبْلَ يَهِنُ وَ يَهْرَمُ وَ يَمْرَضُ وَ يَسْقَمُ وَ يَمِلُّهُ طَبِيبُهُ وَ يُعْرِضُ عَنْهُ حَبِيبُهُ وَ يَنْقَطِعُ عُمُرُهُ وَ يَتَغَيَّرُ عَقْلُهُ ، ثُمَّ قِيلَ هُوَ مَوْعُوكٌ وَ جِسْمُهُ مَنْهُوكٌ ، ثُمَّ جَدَّ فِي نَزْعٍ شَدِيدٍ وَ حَضَرَهُ كُلُّ قَرِيبٍ وَ بَعِيدٍ فَشَخَصَ بِبَصَرِهِ وَ طَمَحَ بِنَظَرِهِ وَ رَشَحَ جَبِينُهُ وَ خَطَفَتْ عَرِينُهُ وَ جَدَبَتْ نَفْسُهُ وَ بَكَتْ عِرْسُهُ وَ حَضَرَ رَمْسُهُ وَ يَتَمَ مِنْهُ وَلَدُهُ وَ تَفَرَّقَ عَنْهُ عَدَدُهُ وَ فُصِمَ جَمْعُهُ وَ ذَهَبَ بَصَرُهُ وَ سَمْعُهُ ، وَ جُرِّدَ وَ غُسِّلَ وَ عُرِيَ وَ نُشِّفَ وَ سُجِّيَ وَ بُسِطَ لَهُ وَ هُيِّئَ وَ نُشِرَ عَلَيْهِ كَفَنُهُ وَ شُدَّ مِنْهُ ذَقَنُهُ وَ حُمِلَ فَوْقَ سَرِيرٍ وَ صُلِّيَ عَلَيْهِ بِتَكْبِيرٍ بِغَيْرِ سُجُودٍ وَ تَعْفِيرٍ ، وَ نُقِلَ مِنْ دُورٍ مُزَخْرَفَةٍ وَ قُصُورٍ مُشَيَّدَةٍ وَ فُرُشٍ مُنَجَّدَةٍ ، فَجُعِلَ فِي ضَرِيحٍ مَلْحُودٍ ضَيِّقٍ مَرْصُودٍ بِلَبِنٍ مَنْضُودٍ مُسَقَّفٍ بِجَلْمُودٍ وَ هِيلَ عَلَيْهِ عَفْرُهُ وَ حُشِيَ مَدَرُهُ وَ تَحَقَّقَ حَذَرُهُ وَ نُسِيَ خَبَرُهُ ، وَ رَجَعَ عَنْهُ وَلِيُّهُ وَ نَدِيمُهُ وَ نَسِيبُهُ وَ حَمِيمُهُ وَ تَبَدَّلَ بِهِ قَرِينُهُ وَ حَبِيبُهُ ، فَهُوَ حَشْوُ قَبْرٍ وَ رَهِينُ حَشْرٍ يَدِبُّ فِي جِسْمِهِ دُودُ قَبْرِهِ وَ يَسِيلُ صَدِيدُهُ مِنْ مَنْخِرِهِ وَ تَسْحَقُ تُرْبَتُهُ لَحْمَهُ وَ يُنْشَفُ دَمُهُ وَ يُرَمُّ عَظْمُهُ حَتَّى يَوْمِ حَشْرِهِ ، فَيَنْشُرُهُ مِنْ قَبْرِهِ وَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَ يُدْعَى لِحَشْرٍ وَ نُشُورٍ ، فَثَمَّ بُعْثِرَتْ قُبُورٌ وَ حُصِّلَتْ سَرِيرُهُ فِي صُدُورٍ وَ جِيءَ بِكُلِّ نَبِيٍّ وَ صِدِّيقٍ وَ شَهِيدٍ وَ مِنْطِيقٍ ، وَ قَعَدَ لِفَصْلِ حُكْمِهِ قَدِيرٌ بِعَبْدِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ ، فَكَمْ حَسْرَةٍ تُضْنِيهِ فِي مَوْقِفٍ مَهِيلٍ وَ مَشْهَدٍ جَلِيلٍ بَيْنَ يَدَيْ مَلِكٍ عَظِيمٍ بِكُلِّ صَغِيرَةٍ وَ كَبِيرَةٍ عَلِيمٍ ، فَحِينَئِذٍ يُلْجِمُهُ عَرَقُهُ وَ يَخْفِرُهُ قَلَقُهُ ، فَعَبْرَتُهُ غَيْرُ مَرْحُومَةٍ وَ صَرْخَتُهُ غَيْرُ مَسْمُوعَةٍ وَ بَرَزَتْ صَحِيفَتُهُ وَ تَبَيَّنَتْ جَرِيرَتُهُ ، فَنَظَرَ فِي سُوءِ عَمَلِهِ وَ شَهِدَتْ عَيْنُهُ بِنَظَرِهِ وَ يَدُهُ بِبَطْشِهِ وَ رِجْلُهُ بِخَطْوِهِ وَ جِلْدُهُ بِلَمْسِهِ وَ فَرْجُهُ بِمَسِّهِ ، وَ يُهَدِّدُهُ مُنْكَرٌ وَ نَكِيرٌ وَ كُشِفَ لَهُ حَيْثُ يَصِيرُ فَسُلْسِلَ جِيدُهُ وَ غُلَّتْ يَدُهُ فَسِيقَ يُسْحَبُ وَحْدَهُ ، فَوَرَدَ جَهَنَّمَ بِكُرْهٍ شَدِيدٍ وَ ظَلَّ يُعَذَّبُ فِي جَحِيمٍ وَ يُسْقَى شَرْبَةً مِنْ حَمِيمٍ تَشْوِي وَجْهَهُ وَ تَسْلَخُ جِلْدَهُ يَسْتَغِيثُ ، فَيُعْرِضُ عَنْهُ خَزَنَةُ جَهَنَّمَ وَ يَسْتَصْرِخُ فَيَلْبَثُ حُقْبَهُ بِنَدَمٍ . نَعُوذُ بِرَبٍّ قَدِيرٍ مِنْ شَرِّ كُلِّ مَصِيرٍ وَ نَسْأَلُهُ عَفْوَ مَنْ رَضِيَ عَنْهُ وَ مَغْفِرَةَ مَنْ قَبِلَ مِنْهُ وَ هُوَ وَلِيُّ مَسْأَلَتِي وَ مُنْجِحُ طَلِبَتِي فَمَنْ زُحْزِحَ عَنْ تَعْذِيبِ رَبِّهِ جُعِلَ فِي جَنَّتِهِ بِقُرْبِهِ وَ خُلِّدَ فِي قُصُورٍ وَ نِعَمِهِ وَ مُلِكَ بِحُورٍ عِينٍ وَ حَفَدَةٍ وَ تَقَلَّبَ فِي نَعِيمٍ وَ سُقِيَ مِنْ تَسْنِيمٍ مَخْتُومٍ بِمِسْكٍ وَ عَنْبَرٍ يَشْرَبُ مِنْ خَمْرٍ مَعْذُوبٍ شُرْبُهُ لَيْسَ يُنْزَفُ لُبُّهُ ، هَذِهِ مَنْزِلَةُ مَنْ خَشِيَ رَبَّهُ وَ حَذَّرَ نَفْسَهُ ، وَ تِلْكَ عُقُوبَةُ مَنْ عَصَى مُنْشِئَهُ وَ سَوَّلَتْ لَهُ نَفْسُهُ مَعْصِيَةَ مُبْدِئِهِ لَهُوَ ذَلِكَ قَوْلٌ فَصْلٌ وَ حُكْمٌ عَدْلٌ خَيْرُ قَصَصٍ قُصَّ وَ وُعِظَ بِهِ وَ نُصَّ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ " اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
قام بنشر فبراير 15, 2011 ارسل تقرير Share قام بنشر فبراير 15, 2011 كرم الله وجهه و رضي عنه... تعلمت منه حيل اللغة كما فعل في المقدمة باللجوء إلى الأفعال الماضية و إضافة الضمائر المتصلة إليها ليغير تشكيلها من النصب و الحيلة الثانية استخدام الأفعال المضارعة و الإكثار من الجار و المجرور و المضاف إليه ناهيك عن ثروته اللغوية و ذخيرته من المفردات التي يستعيض بها... سلمت يمينك أخي الدكتور أن أطلعتنا على هذه الخطبة.... اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
قام بنشر فبراير 15, 2011 ارسل تقرير Share قام بنشر فبراير 15, 2011 يسلموووووووو كتيــــر أخــــي ويعطيــــــــــــك ألــف عــافيــه ^ __ ^ اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
قام بنشر فبراير 15, 2011 ارسل تقرير Share قام بنشر فبراير 15, 2011 يعطيك العافيه اخوي على الطرح الجميل وفعلاً خطبه رائعه من الامام علي كرم الله وجهه شكراً لك اخوي وبالتوفيق اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
قام بنشر فبراير 15, 2011 ارسل تقرير Share قام بنشر فبراير 15, 2011 رااائعة جدا .. شكرا لاختيآآرك الرآآئع أخي .. اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
قام بنشر فبراير 15, 2011 ارسل تقرير Share قام بنشر فبراير 15, 2011 مشكووووووووووووور وجزاك الله خير اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
قام بنشر فبراير 15, 2011 ارسل تقرير Share قام بنشر فبراير 15, 2011 يعطيك الف الف عآفيه آخوي تقبل مروري اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.