548 قام بنشر ديسمبر 18, 2019 ارسل تقرير Share قام بنشر ديسمبر 18, 2019 "ابن عمي" كان الشعلة المضيئة بين إخوته، والسعادة المنتشرة في أنحاء البيت كان سر البسمة في وجه بسمة -أمه- ! تمتد يده بالخير لكل طريق في مدينته، لأولئك الذين تشارك معهم أيام الطفولة في المدرسة بمختلف أوضاعهم، يُمسك بيد من انحرف، ويُخرج من استطاع من عالم البطالة ثم يلقى جزاءه منهم، ويا له من جزاء ! وما جزاء الخير في زماننا، ومن مثل أولئك الأفراد ؟! على حين غرة منه، غفلوه، وتكالبوا عليه، ثم أصابوه، وبعدها أخفوا جسده في سيارته، وساقوها إلى حيثٍ بعيد، وتركوها،، تركوه هناك، بعد إجرامهم، وقد انتقلت روحه للسماء ! وجسمه مقفلٌ عليه خلف سيارته! ... لم يترك إخوته أحد، ولم يتركوا مكان، باحثين عنه ! ومضى يوم،، وهو في رحمة الله، ولا تعلم عنه أمه، ولا زوجه، ولا أطفاله ! يترجون الله أن يجده أحد، أو يعود هو كما كان يعود إليهم كل يوم ! ومضى اليوم الثاني،، وبدأت التساؤلات تحوم،، لاشكأن أحداً قد اختطفه !! ولكن لماذا؟ وهو الخير بتجسيمه ، وليس له أعداء ! ومضى اليوم الثالث،، والقلق قد انتشر في أرجاء مدينتهم ،، أين يكون يا ترى ؟! إنه صاحب البنية الضخمة، والجسد القوي، إنه ضابط مدرّب ! لا خوف عليه، بإذن الله يظهر قريباً ،، وهيهات له العودة إليهم في هذه الدار،، وأتى اليوم الرابع ومعه الخبر الصاعق : لقد وجدوا سيارته، ومن خلفها الدماء تقطر !! يا الله لطفك !! مع شدة حرارة الشمس انتفخ جسمه الميت ، وانطمست ملامح السكينة من وجهه ! رُحماك يا الله !! لقد انتشرت رائحة الجسم الميت ، حتى تكاد لا تُطاق ، فقد مضت ثلاثة أيام ! اقتباس رابط المشاركه شارك
548 قام بنشر ديسمبر 18, 2019 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر ديسمبر 18, 2019 (معدل) حلّت المصيبة في بيت عمي ! أمّا أمه ، فقد غابت عن الوعي، ومع وقت كل صلاة تأتي بناتها لإفاقتها !! إنه وقت الصلاة يأمي !! وهي في عالم آخرٍ ، غاب الوعي عنها ، وما كاد يعود وعيها حتى تقوم باحثةً عن أحفادها !! التوأم اللطيف، أبناء ابنها المرحوم ، تضمهم إليها باكية ، متمتمةً باسم ابنها !! انكسرت روح الأم ، وزادت مرضاً على أمراضها ... وأمّا عائلته الصغيرة، زوجه وأطفاله فقد فقدوا عماد حياتهم ، وأساس اعتمادهم، فقدوا استقرارهم ، تيّتمَ أطفال زوجه الصغار، التوأم المتعلقان بوالدهم، والجنين الذي لم يعرف الدنيا بعد ..! لكِ الله أيتها الأرملة الصغيرة ،، ،،، لم أكن أبكي على ابن عمي، في كل يوم أرى منظر بيت عمي، وكأنه أمامي لستُ أبكي على من اختاره الله ورحل ،، إنما دمعي على من تُرِكوا ..! تم تعديل ديسمبر 18, 2019 بواسطه سنا الحبيب اقتباس رابط المشاركه شارك
548 قام بنشر ديسمبر 18, 2019 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر ديسمبر 18, 2019 لم تكن الفاجعة مقتصرة على بيت عمي،، فقد عمّت البلدة كلها ، ، فليست الفاجعة فقط بمقتل ابن عمي،، بل كون القتلة من أهل البلدة المعروفين !! ... لستُ أدري عن المجرمين أين يظنون أنهم يهربون ؟! والله الخبير اللطيف، لا يخفى عنه شيء ! بل وقد فضحهم الله في الدنيا قبل الآخرة ؛ أعوذ بالله من دنيا طغت على قلوب الناس، فأصبح المال هو الذي يحرِّك أعمالهم ! اقتباس رابط المشاركه شارك
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.